illynaz illynaz
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

اترك تعليقا اذا اعجبتك القصة

القصر فوق السحب وأسفل القمر الفصل الثاني

 




الفصل الثاني


"مرحبا إيفان، لقد مر وقتٌ طويل"

رفع إيفان يده يحمي عينيه من الضوء الذي حرمَ منه لأعوام وحول معصميه اصفاد معقودة بسلسلة ثقيلة من الحديد، مرتبطة بالجدار كحال قدميه المقيدة "هل حان موعد خروجي؟"

سأل وهو ينظرُ إليهم من تحت يده التي تحمي عينيه فاتاه الرد من القائد بيتروف والذي لم يكن ابدا يستلطف ايفان ولا امثاله من الحمقى؛ فكوا ذلك المعتوه إلى حُريته المزعومة، قال سيخرجُ قال.

"إن القيصر قد وكل إليك مهمة ومحكوم عليك تنفيذها يا إيفان، فكن شاكرا له لأنك بفضله سترى الشمس مجدداً" اطلعه الوزير ببعض مما ينتظره.

"وهل لنا خيار غيرُ تمجيده؟ ليُبارك الله في قيصرنا ويمدهُ بالعمر الطويل"

وهكذا فعل ايفان، ادخل الحراس رأسه ومعصميه في الحفر الثلاثة مقفلين عليه لكن شعورا ملحا بالحكة ضايق ظهره وامام اعين الحراس حرر معصمه من الاسر كي يوقف شكوى جلده ثم أعاد يده مكانها كان شيئا لم يكن. لم يعجب القائد بيتروف بما يراه وتقصد جره بقسوة كما تُملي مكانته عليه الا ان ايفان كان منشغلا بالتفكير عن سبب تذكر القيصر له فآخر لقاء جمعهما قبل سبعِ سنوات لم ينتهي على خير.

"إيفان، يا إيفان، لا تتركني هنا! حضرة القائد خذوني معكم وسأنفذ ما تريدون!" امتدت يد أحدهم عبر القضبان يترجاهم لأخذه معهم فلقد سمع الحديث الذي دار بينهم.

"يا إيفان هيا أقنعهم بأخذهم لي كذلك! أقنعهم اننا لا نعمل إلا سويا! ألم أكن خير رفيق لك وخير صديق!" الصق وجهه بالقضبان وعيناه الراجية تترجاهم، كذلك اصابعه وصلت الى قميص إيفان يترجاه أن يأخذه ولا يقبيه هنا.

"أيها القائد بيتروف اخرجه كما اخرجتني فإن رفيق دربي على حق وإن اراد القيصر ان تنجح المهمة فعليه بأخذنا معا لا فردا فردا"

"ما هذه السخافة؟ هل تمازحونني؟! هيا أكمل السير امامي!"

امر بيتروف بإكمال تسلق السلالم وجنوده فعلوا لكن الوزير بقي في نقطته ساكنا يفكر وقد اعجبته الفكرة بالفعل، بالمرة سيفرغون زنزانتين وسيتوقفون عن حجز طعام لهما واتعاب ميزانية المملكة، في النهاية من قال انهما سيعودان سالمين من الغابة على أي حال؟ هكذا سارع الوزير بإقناع القائد عن أهمية اخذ السجين إليا وبالنسبة للقائد ارسال المساجين اهون من ارسال الفرسان الى حتفهم.

هكذا وجد السجين إليا نفسه مقيدا حاله كحالِ إيفان وبالركل والإهانة كان يتم حثهما على السير كما تُسير الحمير حتى وصلا اخيرا خارج السجن، حيث دعكا اعينهما بضيق من كمية الضوء الذي يأتي من الخارج، حملق أحدهما بالآخر باشتياق فلم يكن بوسعهما رؤية الاخر هناك كذلك أدركا ان بدنهما بات هزيلا و وجهما لم يعد يبث الراحة للنفس.

حزنهما لم يدم طويلا اذ خطف جمال القصر فؤادهما وكل بوابة تفتح لهما بأمر من الوزير ظنا انهما يخطوان داخل جنة النعيم ولو لم يكونا على علم عن سبب دخولهم لظنا انهما يدخلان الجنة بعد عذاب لشدة صبرهما على ما لقياه، لكن لسوء حظهما كانت هذه كلها أملاك القيصر بل وهما أيضا من املاكه ان صح التعبير..

زجرهما القائد بيتروف كي يستعجلا بالخطى وأمرهما بالتقدم نحو المغاسل فحالهما القذر لا يناسب مقام القيصر. فتحت ابواب المغاسل وكان السجينان في انتظار رؤية القيصر لكنهما عوضا عن ذلك وجدا نساءً اشداء البنية مكتنزات البدن ومن خلفهن كان الإبريق يغلي.

"رباه! من هؤلاء النسوة مخيفات الهيئة؟" دعك إيفان عينيه مرات عديدة فلم يخيل له أنه سيرى في هذا المكان البهي منظرا مرعبا كهذا وكبيرتهن زجرته "تعال يا ولد!"

هكذا تم تنظيف السجينين، إيفان وإليا. تم سكب المياه الساخنة عليهما، فرك رأسهما ودعك بدنهما، لكن اللوفة التي تناسب بدن النبلاء لم تتمكن من انزال الوساخة من عليهما لذا لجأن لاستعمال قش المكنسة اما لأجل باطن قدميهما الأسود فقد تم تنظيفها بفرشاة الأرضيات؛ إذ سحبت السيدة والتي كانت اقرب للرجل في نظر ايفان قدمه من المغطس وفركتها بقسوة تكاد تسلخها لكن ايفان الابله كان يضحك تارة ويصيح تارة مستذكرا والدته والتي كانت اشد من هذه السيدة ولم تنزل الأوساخ عنهما وتنساب مع المياه إلا بهذه الطريقة الوحشية.

ود إليا لو يستمر الحال هكذا لما غطس راسه في الماء الساخن مسترخيا بعد ان هلك الخدم منه لكن يد بيتروف انتشلته من الماء

فتحتِ الباب للمرة الثانية وظن السجينان انهما سيريان القيصر اخيرا لكن عوضا عن القيصر كان يقف اربعة رجال حول كرسيين من الخشب وعلى الجانب منضدة فيها شفراتٌ بشتى المقاسات.

"ان هذه المقصات ليست للحيتي اليس كذلك؟" لكن ما خشيه إليا كان حقيقا فقد تم اجلاسه لقص لحيته البنية الكبيرة.

أما إيفان فلقد عاد هو الآخر الى حاله من قبل ان يزجوا به الى السجن، فلفائف شعره الشقراء عاد طولها اسفل اذنيه و شاربه الذي نبت بغزارة تم اعادة تشذيبه بما يناسبُ سنه فهو لم يعد ابن الرابعة عشرة بل بات رجلا في الرابعة والعشرين من عمره، بالطبع هذا عائد الى ظنه فإيفان سيء في الحساب و والدته كذلك، بسبب عدد ابنائها الكثير فقدت حسها في الحساب و في كل مرة سألها فانيا عن عُمره حصل على رقم مختلف عن سابقه.

"لا اصدق اننا نهدرُ كل هذه النقود فقط لأجل اعادة تدوير سجينين سيموتان قريبا" لم يعجب القائد بما يتم تقديمه لهما.

"دعهما يحظيا بحمامهما الاخير، ثم ان القيصر رجل نظيف يكره الاوساخ و إن وقع بصره على الذباب الذي يحوم حول رأسيهما لأمر بإحراقهما قبل ان نستفيد منهما"

تجادل القائد و الوزير و الباب الثالثة الذي فتح لهما كشف عن غرفة قد علقت فيها ثيابهما التي صودرت منهما لما سُجنا, فرح ايفان باسترداده ثيابه لكن سرواله سقط عنه كاشفا ساقيه.

ثم بعد انفتاح الباب الرابع قابلا اخيرا القيصر و الذي كان يجهز خطابا طويلا ملكيا لأجلهما. بحلق الاثنان بالقيصر مندهشين من مظهره ولم يشعرا الا بأيدي الجنود تجبرهما على الانحناء امام حضرته.

"جلالة الملك، ها هما السجينان اللذان اخترتهما بحكمة لا تصدر الا من رجل مبجل مثلك يا سيدي الوقور" تقدم الوزير ليقف خلف القيصر.

"اني أرى حكمة اختياري، فهما مرتبا الحال نظيفا الرائحة. ايها الوزير إني حقا فخور بالسجن الذي املكه إذ وفرت لهما المسكن والمأكل الذي لم يجداه في دارهما حتى"

"بالطبع يا سيدي، ان جلالتكم لشديد الكرم"

"وبسبب هذه النقود الذي تصرف ببذخ على السجناء قوموا بتقليل الميزانية التي تُصرف عليهم، الان علمتُ لماذا لا يوضع اللحم على مائدتي كل يوم" عاد القيصر للجلوس على عرشه المصنوع من الذهب والذي لفت اهتمام إيفان وإليا فهما كانا ايضا معروفا عنهما تقفي اثر الكنوز.

"استمعا الي أيها السجينان، لقد قررتُ اكرامكما بالعفو عن جريمتكما البشعة، مقابل أن تقوما بتنفيذ امري وخدمتي. لقد وكلت اليكما مهمة ايجاد كنز الكنوز وجلبه إلي وفي المقابل سأرفع عنكما العقوبة واترككما في حال سبيلكما. هاه ما رأيكما؟"

جثا إليا على ركبتيه والقى بنفسه ساجدا من شدة فرحته؛ اني عاجز عن شكرك يا سيدي القيصر وكيف لي ان ارفض طلبك. يعيشُ القيصرُ يعيش!

لكن إيفان لم يكن ممتنا بقدر إليا وقال؛ تتركنا في حال سبيلنا؟ انه لأمر انا قادر على فعله إما الآن وإما في رحلة بحثنا.

احتقن وجه القيصر واتسعت عيناه من بجاحه إيفان وابلغ الوزير انه قادر على فصل رأسه في هذه اللحظة وانهاء حياته لكن الوزير استوقفه مقنعا اياه انه سينفعهم بشدة وموته خسارة وان افضل حل هو التفاوض معه

"سيدي هو ليس سوى فلاح وحضرتك تعلم امثاله, أناس خسيسون يتم شرائهم ببضع عملات صدأة فاكرمه بالقليل وسينفعك"

"حسنا لأكن كريما اكثر واسألك عن رغبتك عوضا عن إعدامك"

"إني ارغب يا حضرة القيصر بأن تهدوني قفطانا احمر من الحرير، جزمتين غالية كالتي يرتديها اغنى شخص في مملتكم والذي هو جلالة القيصر كذلك سِرجا من ذهب مرصع بالأحجار النفيسة"

نهض القيصر من عرشه لا يصدق طلباته بل ولسانه شُل من صدمته حتى كاد ان يسقطه الدوار، هم إليا بإغلاق فم صاحبه لكن إيفان أكمل طلباته دون خوف.

"أن تهبوا عائلتي وكل من تربطني صلة دم به، سبع شوالات من بذور الحنطة والشعير كل موسم. أن تهدوا كل عائلة منهم ست احصنة؛ خمسة منهم اناث وسادسهم ذكر. عشرة ابقار وثور. سبعون خروفا و تهبوا لأفراد عائلتي لقب دوق وتعطيهم ملكية الأرض مع إعفائهم من الضرائب لمئة سنة، كذلك لكل واحد منهم صندوق من الذهب يوازن ثقل وزنه"

"إنها لم تعد بضعة عملات صدأة!" صاح به القيصر وقلبه الضعيف لم يعد يحتمل كمية طلبات إيفان فالهواء الذي يتنفسه لكثير عليه حتى.

"وهل كنز الكنوز اقل قيمة من كل هذا يا حضرة القيصر؟ ثم إني لم أصل لأفضل طلب لي وهو أن تعيدوا قصاصة الورق خاصتي، كذلك أن تُخصصوا من الطعام ما يكفي رحلتنا ويفيض فكيف لي ملاحقةُ كنز وعظام بدني ظاهرة؟"

"قصاصة الورق؟!" تعجب الجميع من طلبه الأخير واشتاط القيصر غضبا.

"هل تتهم القيصر بسرقة مقتنياتك؟!"

"بل حضرتكم كنتم كريمين بحفظها عندكم، انها اعز ما املك لذا لكم شكري واحترامي يا سيدي"

"بالطبع ان ما تقوله صحيح فلقد حفظتها عندي بعيدا عن متناول الايدي" قال القيصر من بين اسنانه منزعجا واستخرج من جيبه الداخلي قصاصة ورق على هيئة طائر والقى بها للوزير كي يعيدها الى صاحبها إيفان. فهي لم تكن تعمل على أي حال.

"اشكرك سيدي القيصر على كرمكم والآن اخبروني عن كنز الكنوز ذاك فكلي آذان صاغية"

دحرج بيتروف عينيه بانزعاج من ذلك القروي المتعجرف فقد كان يتحدثُ كما لو أنه قادرٌ على احضار ذلك الكنز.

"إنه يقبع في القصر فوق السُّحب وأسفل القمر واظن أنك تعرف باقي القصة، إذ يظهر فوق سحب غابة ستراشني بتجلي البدر ويستمر لثلاثة ليالي ثم ينقشع ويتلاشى حتى حلول البدر الجديد"

سار الوزير ذهابا وإيابا مسترسلا في سردِ مهمتهما المحفوفة بالمخاطر وأكمل؛ يقال ان الكنز محفوظ بين جدران ذلك القصر العجيب والذي مع الأسف لم يره إلا شخص واحد وقد صوره بطريقة مبهمة إذ وصف امتلاكه عينين من الزمرد وشفاه قانية من الياقوت، كذلك وصفه بأن له القدرة على وهب المزيد من الثراء قائلا انه كلما فرغت الصناديق تعود لتفيض أكثر مما سبق وانه يعيد الشيخ شابا والشاب صبيا من شدة سروره بما اكتنز.

أنصت إليا وإيفان الى قصة ذلك الكنز وكلاهما في الواقع يعرفان بأمره، فهو قصة خيالية شهيرة تحكى الى الصغار قبل نومهم ولم يخيل لإيفان أن القيصر بكامل قواه العقلية، قرر تقفي أثر قصة وإيجاد كنزها الخيالي.

"ستغادران ايها السجينان غدا مع بزوغ الفجر برفقة القائد بيتروف شخصيا كي يضمن ولائكما وإلى ذلك الحين ستقيمان الليلة في جناح خاص" انهى الوزير حديثه ولما رأى القيصر يهز رأسه رافضا اعاد صياغة حديثه

"ستقيمان في البرج"

رفع القيصر حاجبيه رافضا لهذه الفكرة فعاود الوزير مجددا صياغة جملته؛ ستقيمان في الاسطبل.

تفقد الوزير رأي القيصر وقد وجده راضيا اشد الرضى هذه المرة، عندها امر الحراس بأخذ السجينين الى الاسطبل ويشددوا الحراسة فلا يفرا هاربين وبالفعل تم ايصاد الابواب والنوافذ عليهما بعد أن تم إدخال وليمة العشاء لهما.



"لازلت لا اصدقُ خروجنا من تلك الزنزانة العفنة، ظننتُ اني سأموت فيها" قال إليا وفمه ممتلئ بالطعام. أومئ إيفان ودس في فمه المزيد لدرجة أنه لم يعد قادرا على البلع فقرب إليا له الشراب "خذ بسرعة"

اخذ إيفان الكوب وتجرع ما فيه حتى فرغ حلقه ثم تجشأ كما لم يفعل في حياته؛ لما ملئتُ بطني نسيتُ ما مررتُ به من بؤس. يا إليا مرر لي تلك.

اخذ إيفان عظمة نهايتها مليئة باللحم وبنهم قضمه بأسنانه والأطباق التي أتت ممتلئة باتت فارغة بغمضة عين، ارتما الرجلان على القش من شدة شبعهما وكل واحد منهما كان يتأمل السقف مُتذكراً لذة الطعام.

احمر انفُ إليا وتجمعت الدموع في عينيه مستذكراً جوعه ووحدته لكنه مسحها على عجل ثم قال؛ لم يُخيل لي أن أرى القيصر شخصياً... كم انت ابلهٌ يا إيفان! كيف سولت لك نفسكَ ان تطلب كل تلك الطلبات من القيصر؟! إن كانت حياتك رخيصة فحياتي ثمينة لن اقامر بها"

"ألم يطلب مني اللحاق خلف كنز في قصة خيالية فلما لا اشترطُ عليه شروطا خيالية؟"

تبسم إيفان الذي امتلك ألقابا كثيرة واكثرها استعمالا هو فانيا الأبله، فإن حادثته عن اليمين قال شمال وإن طُلبَ منه شيء فشل في تنفيذه ومن ابرز قصص فشله؛ والده الذي امره بملأ الدلو من البئر وقد تمكن بشكل لم يفهمه هو الاخر بقطع الحبل الذي لم يقطع منذ زمن جد جده عن طريق الخطأ وسقط الدلو في عمق البئر.

لكن لإيفان ميزة واحدة تشفع له عن جميع خصاله التي تثير الغضب؛ ألا وهي مهارته في إيجاد كل ما هو ضائع، بالأخص الأشياء القيمة وقد اكتشف مهارته تلك لما فقدت عمته خاتمها، بعد ان عادت من حراثة الارض ويأس الجميع من إيجاده، لكن إيفان عزم على المساعدة ولم يصدق به أحد الا بعد ان عاد إليهم ليلا وروث البقر لطخ ثيابه حاملا ذلك الخاتم.

من بعد ذلك اليوم أحب إيفان إيجاد كل ما هو ضائع وقد كان أول من يُنادى باسمه إن فُقد شيء، حتى وصل به الأمر الى ايجاد مقتنيات الجيران الضائعة، من بعدها بدأ يُطلب بالاسم من قبل الأهالي. الى أن جاء اليوم الذي استعان به بارون على إيجاد تمثال لفيل، مرصع بالجواهر قبل القيصر وما حصل بعدها كان سببا لزجه في السجن؛ إذ علم القيصر بأمر الفيل وامر بمصادرته لكن إيفان اعترض، مدعيا انه إرث عائلي لذلك زج به القيصر في السجن هو وصاحبه، فلا يجرؤ أحد على نسب أي كنز لنفسه، فكل الكنوز ملك للقيصر حتى وإن لم يعثر عليها وبما انها كلها ملك له، فمن يخفي كنزا يُعتبر لصا سرق من القيصر وعقوبته السجن المؤبد بما أن الإعدام تم رفعه منذ زمن جد القيصر.

"إيفان اتعرفُ ما اريده الآن بشدة؟"

"ماذا؟"

"أن أرى خطيبتي، لم اتمكن من توديعها قبل دخول السجن وها أنا الآن يتم ارسالي الى غابة ستراشني التي لم يخرج منها من دخلها"

فكر إيفان بحديث إليا مطولا ثم انزل قبعته على وجهه قائلا؛ أيقظني إذا عند حلول المساء.

"فانيا، ما بك قد عزمت النوم؟"

"كيف لي أن لا أنام بعد ذلك الحمام الساخن والطعام الدسم؟ اشعر بالنعاس وما تطلبهُ مستحيل طالما الشمسُ مشرقة، لنجرب حظنا في الليل"

"نجرب حظنا؟"

"بالطبع، نُجربُ حظنا في رؤية عائلتنا"

 

عن الكاتب

إليناز كاتبة سابقة في تطبيق الواتباد و لي من الاعمال الكثير اشهرها الجميلة و الوحش في الشقة المجاورة, القرية خلف سكة الحديد و روميو و الوحوش في السرداب كذلك قصص سابقة مثل الغراب و الرداء الاحمر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

illynaz